Ratings1
Average rating5
Featured Series
4 primary booksالأعمال المختارة is a 4-book series with 4 primary works first released in 1981 with contributions by Anton Chekhov, أنطون تشيخوف, and أبو بكر يوسف.
Reviews with the most likes.
ما يميز نسخ دار رادوغا هي المقالة التي تكون فى مقدمة كل مجلد، وهذه المرة كانت بقلم الكاتب أكسندر كوبرين . الكاتب روى حادثة ذكرت له ما أن قرأتها حتي أغلقت الكتاب وانتشيت وقررت عدم الرجوع الى الكتاب بعد مدة ، والسبب بسيط وهو لو أن ما يتعرض لتشيخوف على أرض الواقع بهذا الشكل فكيف بما يؤلفه .
واقتبس من كوبرين ما ذكره: “ وكان بسطاء الناس الذين احتك بهم تشيخوف – الخدم، والباعة، والحمالون، والجوالون، وسعاة البريد – يعاملونه بحب قلبى كبير، وليس بحب فحسب، بل وبحس مرهف ، وبحدب وفهم . ولا يسعني هنا الا أن اروى حادثة سمعتها من أحد شهودها العيان ، موظف صغير في “الشركة الروسية للملاحة والتجارة” ، وهو شخص قويم، قليل الكلام، والأهم من ذلك، رجل تلقائى تماما فى الاحساس والتعبير عن انطباعاته.
كان ذلك فى الخريف. وكان تشيخوف، العائد من موسكو، قد وصل لتوه بالسفينة من سيفاستوبول الي يالطا، ولم يهبط من السفينة بعد. وكانت تلك لحظة الهرج والصياح والهرولة الفارغة التي تنشب دائما على سطح السفينة بعد إنزال السلم الي البر. وفي تلك الفترة المضظربة استطاع الحمال التترى ، الذي كان يحمل دائما أمتعة تشيخوف ، ان يسبق الجميع الي ظهر السفينة ، وقد رأي تشيخوف من بعيد ، وأن يعثر علي أمتعته. وكان علي وشك النزول بها ، عندما انقض عليه فجأة مساعد القبطان العفى الشرس. ولم يكتفى هذه الرجل بالسباب البذئ ، بل وفى دفقة غضب رئاسى ، أهوى بصفعة علي وجه التترى المسكين.
ومضى محدثى يقول : “ وهنا حدث موقف خرافى. فقد ألقى التترى بالأمتعة على سطح السفينة ، وراح يضرب صدره بقبضتيه ، ويهم نحو مساعد القبطان بعينين جاحظتين ، ويصرخ بصوت أسمع الميناء كله : - ماذا ؟ أتظن أنك ضربتنى أنا ؟ أنت ضربت هذا ! وكان يشير باصبعه الى تشيخوف ، أما تشيخوف، أتدرى ، فقد كان شاحبا تماما ، وشفتاه ترتعشان ، واقترب من مساعد القبطان وقال له بصوت خافت ، وهو يشدد على كل كلمة ، وبتعبيرية غير عادية : “كيف لا تستحى ! “ وصدقنى ، اقسم لك ، لو كنت مكان هذه البحار ، لفضلت أن يبصقوا على وجهى عشرين مرة ، على أن أسمع “كيف لا تستحى “ هذه ! وعلى رغم من كل بلادة حس هذا البحار ، فقد اثر عليه ذلك. اعتراه الاضظراب ، فدمدم بكلمات ما ، وفجأة اختفى . ولم يره أحد بعدها على السطح “