اللحظة الراهنة

قراءة هذا الكتاب كانت بمثابة القفز إلى قطار مسرعٍ جداً , يسير في وجهة لا أعرفها .. مغامرة تمر أحداثها بسرعة , لم يكن فيها وقت للحديث عن أشياء مملة او كتابة أحداث لمجرد الكتابة فقط .. مفهوم الزمن فيها نسبي فعلاً .. سنوات تمر بلحظات.. و لحظات نتمنى اختزال سنوات فيها ..

رحلة مجنونة أخرى مع غيوم ميسو , تبدأ أحداثها بشاب يأخذ ميراثاً غريباً من والده.. منارة فيها باب خطير, لا يجب فتحه أبداً, و عند فتحه تدخل في نطاق لعنته الغريبة و المخيفة..

ككل كتب غيوم ميسو , تشكل المغامرة العنصر الأهم , و النهاية غير المتوقعة العنصر المهم الآخر. أكثر ما أعجبني في القصة هو توطيف النسبية مع مفهوم الزمن, فالزمن في هذا الكتاب مقترن بلحظات معينة , يتوقف عندها و يسير.

أحببت الوتيرة التي سارت بها الأحداث, فلم أشعر بالملل على الإطلاق ,و لم أشعر أيضاً بأن الكاتب يريد أن ينهي القصة سريعاً .. فكل حدث أخذ وقته المناسب في الكتاب دون إفراط .

أنصح بقراءة هذا الكتاب جداً... و لكن لا أنصح بقراءة أعمال غيوم ميسو بفترات متقاربة .. اقرووا كتبه كلما اشتقتم إلى المغامرة و المفاجأة و ستجدون ما تبحدون عنه في هذه الكتب.

أحببتها جداً...