Reviews with the most likes.
1/2 ★★★ التقييم الفعلي :
________
14-6-2017
الكتاب يقع في 600 صفحة, يتحدث عن حياة شيخ الصوفية الأكبر ابن عربي و رحلاته في طريق التصوّف بحثاً عن أوتاده , وما صادفه في تلك الرحلات من مواقف , ومن عرف من رفاق و محبيّن .
صحيح أن تجربتي مع هذا الكتاب كانت موفقة أكثر من تجربتي الأولى مع علوان في سقف الكفاية , ولكن مع هذا , لا أستطيع أن أقول أن موت صغير من الكتب التي ستبقى معي وفي ذاكرتي , فهو كتاب جيّد على مختلف الأصعدة , إلّا أنني لم أشعر معه بالارتباط الذي يمككني من الجزم بأن الكتاب الذي أقرأه سيكون كتاباً لا ينسى .
من وجهتي نظري , أرى أن الكتاب كان يمكن أن يختصر في أقل من 600 صفحة بكثير , فطول الكتاب وكثرة التفاصيل و الوقائع والحقائق السياسية التي فيه , جعلتني أشعر بالملل و الضياع في بعض الأحيان
يجدر بي التنويه إلى أنه يوجد بعض المواضع في الكتاب تمادى فيها الكاتب في وصف ماصدر وماقيل على لسان ابن عربي , كمقطع وصفه لزوجته مريم وحسنها , والصفحات الكثيرة التي تحدث فيها الكاتب عن ابن عربي ونظام وتفاصيل علاقتهما ومادار بينهما من أشياء عظم على عقلي تصديق أنها يمكن أن تصدر من شيخ الصوفية الأكبر , وهذا ما رأيت فيه تشويهاَ لصورة ابن عربي بشكل مقصود أو بغيره.
مما أعجبني في الكتاب :
إذا كان الله هو رفيقنا , فممّ نشتكي ؟ *إن الزمان زمان الله أيها الملك ماضياً و حاضراً و إليه الأمر مستقبلاً *ماحياتي بعدكم إلا الفناء *ما خفي الحق إلا لشدة ظهوره *إذا كانت الدنيا بأسرها في صدري فما الفرق بين البيوت و الزنازين ؟ *والله ما طلعت الشمس ولاغابت على حيّ أحب إليّ منك *
من أجمل مقاطع الكتاب , هي الصفحات التي تحدثت عن شمس التبريزي . ما أنقى قلب هذا الدرويش , وما أحبّ جنونه إليّ