Reviews with the most likes.
الرواية تدور فى وقت مثير للإهتمام ، فلم يمر على قيام ثورة يوليو غير مدة زمنية قصيرة .
أوجه الشبه بين الشخصيات كتيرة ووممكن تتقارن فيما بينها خصوصا بين الجيلين ف سرحان البحيرى ما هو الا طلبة مرزوق فى ظروف أخرى ، ومع أن البحيرى يعتبر من أبناء الثورة إلا ان إيمانه بها زائف ، وعلى عكس ما يتصوره المعاديين لها - كـ طلبة - فهو على أتم الاستعداد للتعامل والاستثمار معهم فى ما نهبوه من الشعب ، فى قول آخر هو فقط يكره طبقتهم كما قال .
وكذلك حسنى علام وعامر وجدى فهم أقل مبالاة بالثورة ونتائجها مع تأييدهم لها ، والاثنان يكتفيان باللهو فقط دون الزواج مع تيسير ذلك لهما ويفترقان فى كون أحدهم كان ذا عمل والآخر ذا ثروة ، والمثير هو كيفية معالجتهم لتأنيب ضميرهم فالسيد وجدى أصبح ملازما للقرآن ككثير ممن يكبرون في السن ويرجون أن يجدوا ايمانهم ، وهو بلا شك كان قوله فى شبابه -كـ علام وكـ كثير من الشباب - “فريكيكو .. لا تلمنى” .
التنقل ما بين الماضى والحاضر كان جيداً ، وفى حالة منصور باهى كان رهيباً خصوصا عند مقابلته لـ البحيرى والتقل ما بين هو واقع وما هو تصور . والعجيب أنه عمليا أكثر شخص يقف ضد الثورة ولولا أخوه لكان فى السجن .
الخلاصة لا يوجد محب حقيقى للثورة ومؤمن بها .. واختيار محفوظ للوقت التى تجرى الرواية فيه كان ذكيا ومناسبا أكثر للتعبير عن آراؤه .