Ratings1
Average rating4
صبي
صفعه أبوه
فهرب من المنزل.
لم يتسول
يمسح
، ب ك م قميصه،
زجاج العربات
وينام في الحدائق.
لا يفكر في العودة مطلقًا
لكنه
أحيانًا
، في الليل،
ينتظر مدمني البانجو
إلى أن يغيبوا عن الوعي
ويندس بينهم
ربما يمرر أحدهم يده
، برفق،
على رأسه.
****“في يوم ما طرِد راهب من الدير لأنه لمس يد امرأة.واحتج الراهب: ولكنها امرأة ورعة و يدها نقية.فأجابه الأب الكبير: إن المطر نقي أيضًا وكذلك الأرضولكنهما حين يجتمعان يصبحان طينًا”.لكنأيها الاب الكبير، الأب الجاهل،إنه الطينالذي لولاهما كانت تفاحة ولا وردةالطينالذي لم يجد الله أنظف منهليغمس فيه يدهويخلق الإنسان. ******الجيران شهدوا أنهم سمعواصرخات كهذهفي الليلمع خبطات عنيفةعلى جدران غرفته.“هذه أحسن طريقة لكي ينتبهوا”صحا مبكرًاوعلى وجهه ابتسامة كبيرةأخذ نفسًا عميقًاوفرك يديهثم قفز، بخفة طائر،من الشباك.تو قف قليلا ، في الفضاء،يتخيل المجد الذي ينتظرهوصرخ صرخة هيستيريةمن الفرحوسقط.لكن لا أحد قال:“إنه جيد”أبدًالا أحد، حتى،انتبه، وهم يلمون لحمه،إلى الورودالتي كان يرسمها دمهعلى الملاءة البيضاء.********
الموت
الحكايات عني لا تنتهي
لكن
لا أحد يستطيع تفسيري أبدًا
لكي تعرف حقيقتي
لا بد أن تجربني.
العجائز
المذعورون في الأركان
أتركهم ليموتوا وحدهم
لا أنقص من مهابتي
وأنشب فيهم أظفاري.
زرت منذ قليل
غرفة لوطي
على السطوح
كان مستلقيًا فوق بطنه
حتى وهو يتنفس أنفاسه الأخيرة!
ظل يهذي بكلام
عن أنه كان يلعب مع فراشة
بين الأزهار
لم يكن يعرف
أنها تصطاد الأطفال
لعامل الحديقة
استدرجَتْه
، بألوانها الزاهية،
وألقته فوق ركبتيه
اضطرر ت لتنظيف روحه
قبل أن تقف
بين يدي الله.
لم انم
، ليلة أمس،
من القلق
الكلام كثير هذه الأيام
عن أنني لم يعد لي
نفس الهلع القديم
في القلوب.
هدمت بيتًا على رؤوس سكانه
صدمت عربتين
ومزقت أجساد ركابهما
)وضعت رأس رجل
على جسد امرأة
ور كبت قلب طفل
بدلاً من الموتور(.
أغرق ت سفينة
ف جرت أنبوبة الغاز في أم
تجهز العشاء للأطفال
وأبد ت أسرتين في مشاجرة
لا لشيء
إلا لأن قطرة ماء
سقطت من الشرفة العليا
على الغسيل
في الشرفة السفلى.
طفلة جميلة
، ما لأبيها وأمها سواها،
خلط ت في عينيها
بين زجاجة الماء
وزجاجة السم
وأجبرت شابًا على خنق حبيبته
وهو يد لك رقبتها
في الحديقة.
لا أحد يفلت مني
ولا التراب
إنه لا يغير معالم وجهه
، بين وقت وآخر،
ويشعل الحروب بين الدول
محبة ف ي
لكن ليأكل أجساد القتلى
بنحر البحر
أحز رقبته.
كان عل ي
في ذروة انشغالي بقنبلة هيروشيما
ألا أنسى
إنهاء حياة كلب صغير
يلعق الماء من ترعة
في الطرف الآخر
من العالم.
الشعراء أعدائي
لأنهم يحاولون تجميل الحياة
خرقت قلب لوركا برصاصة
ودلقت منه دمه وأشعاره
آرثور رامبو أيضًا
عثرت عليه
، بعد اثنتي عشرة سنة،
مختبئًا مني في أحراش أفريقيا
كان جالسًا تحت شجرة شوك
يعد فرنكاته الذهبية
في ظهيرة حارقة
لم أهجم عليه على الفور
قطعت ساقه
، التي لف بها العالم ثلاث مرات
ووقفت أتلذذ بمنظره
ظل جسده النحيل
ينتفض بعنف
، فوق نقالة،
من الحمى
يا للولد آرثور!
يا لشعره الناعم!
يا لعينيه الرائعتين!.
مذبحة المماليك في القلعة
واحدة من أعز ذكرياتي
أن أجيء
وقت لا أحد يتوقعني
الحراس أغلقوا الأبواب
وتركوني أشتغل على مهلي
قاوموني بعنف
كانوا قد أكلوا بشراهة
حتى أن السيوف
أخرجت دجاجات سليمة
من أحشائهم
لا أزال أرى أمامي
زجاجات الخمر الفارغة
تعوم في دمهم.
آه
لا أريد أن أتذكر الماضي
كانت الأرواح
قوية
حالمة
سعيدة
واثقة في المستقبل.
ماذا حدث لتصبح ميتة
بهذا الشكل
مما يجعلني لا أشعر
بأي لذة في عملي؟
من يتصور أنني
، ضمن ألوف الأرواح
التي حصدتها في السنوات الأخيرة،
لم أعثر على روح واحدة
حرة
حرية حقيقية!