حوار مع الملحدين في التراث
حوار مع الملحدين في التراث
Ratings1
Average rating2
Reviews with the most likes.
عصام محفوظ، عند تكلمه عن الملحدين، أخذ مركز المتدين الكاره للملحدين وكل من يخالف دينه،ولكن هو عليه أخذ مركز موضوعي بحتّ عند كتابته لكتاب عن الملحدين وذلك جعله متلاعب بنقله لصورة الملحدين وبينهم كنوع من الكاذبين، السفهاء.
فهو قال أكثر من مرة “ادّعى الملحدون” ووصف كل نقد وجهه ملحد عربي نحو الدين بالإدعاء بينما هو لم يقل “ادّعى المسلمون” مما يبين عدم موضوعيته. كما أنه شكك بإلحاديّتهم!!!
بالإضافة إلى ذلك، وبعد قراءتي لهذا الكتاب، ألاحظ بأنه لم يحاور ملحدين بل حاور ناس رفضوا الدين ولكنهم لم يرفضوا وجود الله وهذا ليس الإلحاد بل الربوبية وهو شيء مختلف كثيراً عن الإلحاد مما يجعل كتاب عصام محفوظ غير دقيق ولا يجب ما قيل فيه أن يأخذ بعين الإعتبار.
وأيضاً، يلاحظ عند حواره معهم أنه كان منحازاً كثيراً لدينه.
غير ذلك، يمكنني أن أقول أن فكرة الحوار مع “الملحدين” - و أضع المزدوجين لأنهم ليسوا ملحدين بل اعتقادهم ربوبيّ - وغير سرد الأحداث كانت رائعة وأن الحوار بحد ذاته كان رائعاً، يدفع الإنسان إلى التفكير بعمق بكل ما هو حوله، ويمكن القول إذاً أن الكتاب لا بأس به - إذا حذفنا كل جانب غير موضوعي في حواره مع الشخصيات في التاريخ أو في تكلمه عنهم.