I decided to write this review as a way of self-expression, therapy, and sharing my personal opinion. Reading is meant to be a deeply personal experience, one where each reader embarks on their own journey of exploration. Labeling how I felt about this book or assigning it a rating feels difficult for me. I could evaluate it based on its literary value, plot, or level of enjoyment and attachment, but none of these criteria seem to fully capture my experience.
I will, however, read the second book in the series.
(MAY ADD MORE THOUGHTS HERE IN FUTURE)
في العالم الآخر، ينادي حورس ملوك مصر واحدًا تلو الآخر، بدءًا من مينا، موحد الشمال والجنوب، وانتهاءً بأنور السادات. يستدعيهم للمثول أمام أوزوريس في مملكته، حيث يخضعون لمحاكمة وفق معتقدات المصريين القدماء. يدخل الملك، يعرض حججه، ثم يصدر أوزوريس حكمه: نجاة أو هلاك، بناءً على أعماله في حياته، وبالأخص ما قدمه لمصر.
الفكرة بدت لي فريدة؛ فأي قصة تدور في عالم أسطوري، بعد الموت، حيث تنتهي معرفتنا، لا بد أن تكون مثيرة للفضول. ومع ذلك، أجد صعوبة في تقييم الرواية، إلا أنني استمتعت بقراءتها، رغم أن بعض أجزائها أثارت غضبي. فقد طُرحت إنجازات بعض الملوك في صورة بطولية رغم جدليتها، في حين عولجت محاكمة آخرين، مثل أخناتون وتوت عنخ آمون، بطريقة غريبة.
هذه الرواية تُقرأ للإثراء المعرفي، وللتأمل في فكرة العدالة الإلهية؛ فكم هي نعمة عظيمة أن يكون الحساب عند الله تعالى قائمًا على القلب والعمل، لا على المُلك والسلطة.
أما أوزوريس، فيظل إحدى شخصياتي المفضلة في الميثولوجيا المصرية، وأي قصة يكون محورها سأكون متحمسة لقراءتها.
رواية خفيفة تحكي قصة فتاة تُدعى نينا، عاشقة للكتب وتجد راحتها في العزلة. لكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب عندما تكتشف وجود عائلة لم تكن تعلم عنها. ومع دخول أشخاص جدد إلى عالمها، تجد نفسها مضطرة للتأقلم مع هذه العلاقات الجديدة التي تغير حياتها تمامًا.
الرواية لا بأس بها، لكن ما أفقدني متعة قراءتها هو الترجمة الضعيفة للأسف. العديد من العبارات نُقلت بشكل حرفي، كما أن الترجمة نفسها تبدو ركيكة ولغتها غير متماسكة.
الملحمة : نَصٌّ أَدَبِيٌّ مُطَوَّلٌ مِنَ الأَدَبِ القَدِيمِ، شِعْراً أَوْ قِصَّةً، يَسْرُدُ أَحْدَاثاً وَبُطُولاَتٍ عَجِيبَةً تَعْتَمِدُ خَيَالاً كَبِيراً، أَبْطَالُهَا آلِهَةٌ أَوْ بَشَرٌ يَتَمَتَّعُونَ بِصِفَاتٍ خَارِقَةٍ لِلْعَادَةِ.
في ملحمة الحرافيش، يختزل نجيب محفوظ العالم في حارة واحدة تتعاقب فيها الأجيال، بدءًا من طفل لقيط يُدعى عاشور. الرواية تجسيد حيّ لحياة الناس في تلك الفترة، حيث يتجلى مفهوم الفتوة كسلطة غير رسمية لكنها شديدة التأثير، ونرى كيف يستمر حب السلطة والمال والجاه من جيل إلى آخر. خلال القراءة، عايشتُ شكل المجتمع، طبيعة الزواج، مفهوم الملك والسلطة، وحتى صورة الموت والانتقام والجريمة.
اختار محفوظ أن ينطلق من نقطة محورية ليبني من خلالها أجيال عائلة الناجي، مبتدئًا بطفل بلا نسب، مما أراح عقلي من التساؤل المعتاد: من كان قبله؟ رأينا كيف تكوّنت أجيال واتخذت اسمها من شخص واحد، وهو أمر وجدته مثيرًا للاهتمام، فالناس عادةً يحصلون على ألقابهم من أماكنهم، أو مهنهم، أو كما في حالتنا هذه، من وباء نجا منه أحدهم، فصار “الناجي”.
كانت هذه ثاني رواية أقرأها لنجيب محفوظ بعد أولاد حارتنا، ووجدت الجو العام في الروايتين متشابهًا: كلاهما يسردان تعاقب الأجيال، ويصوران حياتهم بمراحلها المختلفة، وكلاهما عمل طويل ممتد.
من أكثر ما أحببته في الرواية هو التفاصيل التي جعلتني أرى الحياة في ذلك الزمن بوضوح، والانسيابية التي كُتبت بها الشخصيات، حيث انتقل محفوظ من جيل إلى جيل بسلاسة دون أن أشعر بالانقطاع. كذلك، أعجبتني قصة صاحب المئذنة، وكيف يمكن أن يهلك الإنسان بسبب عقله فقط، والطريقة التي صوّر بها تأثير الأسطورة على الناس، إلى درجة أنهم تركوا مئذنة قائمة بمفردها فقط خوفًا من العفاريت والجن التي قيل إنها تسكنها (بدون حرق للأحداث).
آخر مئة صفحة كانت مشوقة جدًا، وأنهيتها في جلسة واحدة.
أما ما لم يعجبني، فهو المبالغة في الواقعية. لا أدري إن كان هذا يُعدّ ميزة، فالبساطة ليست أمرًا سهل التصوير أو الكتابة، لكن الرتابة وتكرار نمط الحياة بين الأجيال جعلني أشعر ببعض الملل أحيانًا. كل جيل يقع في الأخطاء ذاتها، لديه الطموحات نفسها، ولسبب ما، التوق نفسه إلى تعدد الزوجات، الذي ربما كان هو العرف السائد آنذاك. كنتُ أرغب في رؤية تطور في الفكر أو الطموح أو المعتقدات مع مرور الأجيال، لكن ربما هذه إحدى نقاط القوة في الرواية، حيث تعكس واقعًا قد يكون بالفعل بهذا الثبات.
العنوان كان عبقريًا. رغم أن آل الناجي هم أبطال القصة، إلا أن البطولة لا تكتمل دون الحرافيش، هذه الفئة البسيطة من الناس التي تملك القدرة، في لحظة وعي، على تغيير شكل المجتمع إن أرادت ذلك.
استغربتُ وجود أشعار بلغة غير عربية دون أي هوامش لترجمتها أو تفسير سبب تضمينها، مما دفعني للبحث عنها مع صديقتي، لأكتشف جانبًا جديدًا من تاريخ تلك الحقبة.
لغة نجيب محفوظ كانت ساحرة، جميلة، وانسيابية. لا يوجد في الرواية ألفاظ عامية أو تعبيرات مبتذلة تفسد النص الأدبي، ولا أدري متى بدأ الكُتّاب بإدخال العامية في الروايات.
بعد 600 صفحة مع الحرافيش، أظن أنني بحاجة إلى استراحة من الملاحم والكتب الطويلة، فقد كانت هذه القراءة مغامرة شيقة ومتعبة في آنٍ واحد.
هل حلمتم يومًا بأحلامٍ تمنّيتم لو طالت أكثر؟ هل راودتكم الرغبة في استكشاف عوالم مختلفة، حيث يمكنكم السفر عبر الزمن إلى الماض��، التواجد في الحاضر بمنظور مختلف، أو استشراف المستقبل أثناء نومكم؟
متجر دالوجوت للأحلام ليس مجرد متجر، بل هو بوابة لعالمٍ مدهش. عند الدخول إليه، نجد أنفسنا نتجول بين طوابقه العديدة، حيث تُعرض الأحلام كما لو كانت سلعًا تنتظر من يقتنيها. نختار الحلم الذي نشاء، نغرق في تفاصيله، نعيشه كما لو كان واقعًا، ثم نستيقظ لنجد أن كل شيء قد تلاشى، تمامًا كما يحدث مع الأحلام الحقيقية.
فكرة المتجر جذبتني منذ اللحظة الأولى، وكأنها دعوة لخوض تجربة جديدة حيث يصبح الحلم شيئًا ملموسًا، يمكن انتقاؤه والعيش داخله. عالمٌ غامض يأخذنا إلى أماكن لم نكن لنصل إليها إلا في الخيال، ثم يعيدنا إلى الواقع، ليترك في أذهاننا تساؤلًا واحدًا: ماذا لو استطعنا الاحتفاظ بأحلامنا؟
كتاب لطيف , استمتعت بقراءته
كتاب لطيف يقدم لمحة مختصرة جدًا عن الحضارات المختلفة عبر التاريخ، مع تسليط الضوء على أبرز الأساطير والمعتقدات التي كانت سائدة في كل منها. تمنيت لو خصص الكاتب مساحة أوسع للحضارة المصرية، كما فعل مع الحضارتين اليونانية والرومانية.
مع ذلك، يظل الكتاب مقدمة ممتعة في تاريخ الأساطير وتأثيرها على الشعوب، ويصلح كبوابة للمهتمين بهذا المجال.
مصر القديمة” هو كتاب صغير ترجمه نجيب محفوظ عام 1932، ليكون أول إسهام أدبي له، ومقدمة لمسيرة حافلة في عالم الأدب.
تخيلت نفسي وأنا أقرأ الكتاب كأنني أبحر في قارب يشبه قارب رع، أتنقل بين أحياء مصر القديمة، أرى أهلها وأتابع تفاصيل حياتهم اليومية. شعرت وكأنني جزء من ذاك الزمن، أعيش معهم وأستمع إلى حكاياتهم,حيث تطرق الكتاب إلى كل جوانب حياتهم: التعليم، الأسرة، وحتى الحكايات التي كانوا يروونها لأطفالهم، مما أضاف سحرًا خاصًا جعلني أغوص في أعماق تلك الحقبة بتفاصيلها الحية.
عرض الكتاب أيضًا لمحات مختصرة عن أهم ملوك مصر القديمة، مثل حتشبسوت ورمسيس الثاني وغيرهم، ثم انتقل للحديث عن الإرث العظيم الذي خلفوه. تناول الأهرامات المهيبة والقبور المزخرفة والنقوش الرائعة، وصولاً إلى بعض الكتابات التي وصلت إلينا، ومن أبرزها كتاب “الموتى” أو “الخروج إلى النهار”. هذا الكتاب الفريد يحتوي على إرشادات تهدف إلى مساعدة الميت في رحلته إلى النجاة في العالم الآخر، وفقًا لمعتقداتهم, والذي أظن أنني سأقرؤه قريباً.
رغم أن الكتاب لا يتجاوز 85 صفحة، إلا أنني أحببته واستمتعت بقراءته كثيرًا، خاصة وأنه يحمل ذكرى مميزة عندي. فقد كان هدية من صديقتي مروة أثناء زيارتي للقاهرة عام 2022، وهو أول كتاب لنجيب محفوظ ينضم إلى مكتبتي الجميلة.
Img: Isis, Nephtyhs and Anubis
إن للإنسان قدرة خاصة على الموت وهو يمارس حياته طبيعياً
بدايةً من العنوان الغريب والغلاف الأغرب، انطلقتُ في قراءة هذه الرواية متوقعةً أحداثًا خارجة عن المألوف، متشابكة وغير واضحة. وبعد إنهائها، وجدتُ أن ما حصلت عليه كان بالفعل على قدر توقعاتي.
بحثتُ في مراجعات الأصدقاء علّني أجد تفسيرًا منطقيًا أو شرحًا لما قرأت، لكنني سرعان ما أدركتُ خطأ هذا التوجه. فهذه الرواية ذات طابع شخصي جدًا؛ إذ عليك أن تقرر بنفسك كيف تفهمها، تفسر أحداثها، وتقرأ تفاصيلها.
تبدأ الرواية بسرد الكاتب لقاءه مع صديقه، الذي يمنحه بداية رواية ويطلب منه إكمالها كما يشاء. ومن هنا، تنطلق الأحداث في سلسلة متداخلة تتآكل فيها التفاصيل تدريجيًا، وكأن القصة تلتهم نفسها بدءًا من أطرافها.
استمتعت بالرواية و باللغة الرائعة للكاتب. كانت هذه قراءتي الأولى لعبدالله الزيود , ولن تكون الأخيرة.
نحن حبكة جانبية في قصة الكون يا رجل، أنت بطل قصتك التي تصحو لتكمل كتابتها، وأنا شخصية ثانوية فيها. وأنا بطل قصتي وأنت شخصية ثانوية فيها. وكلانا شخصيتان عابرتان في قصة المقهى الذي نجلس فيه.. والمقهى مكان عابر في قصة المدينة وهكذا....وهكذا.
استمعت إلى هذا الكتاب باستخدام البريد الالكتروني لجامعتي Sunderland على تطبيق O'Reilly بناءً على توصية من ChatGPT لكتابٍ حول الإدارة.
الشيء المميز هنا أن الذكاء الاصطناعي لم يرشح لي كتابًا عن الإدارة بشكل عام، بل اختار كتابًا يناسب خلفيتي البرمجية وخبرتي التي يعرفها عني، مما جعل الترشيح دقيقًا ومخصصًا.
وبالفعل، كان هذا الكتاب بالضبط ما أحتاجه وما كنت أبحث عنه.
الكتاب موجّه للعاملين في القطاع التقني، وتحديدًا للمبرمجين ذوي الخبرة الذين يسعون أو يفكرون في الانتقال إلى الأدوار الإدارية ضمن مجالهم. يتناول الكتاب التحديات التي قد يواجهها المبرمجون خلال هذه المرحلة، ويقدّم توصيات عملية للتعامل مع فرق العمل، بالإضافة إلى إرشادات تساعدهم على اتخاذ قرار الانتقال إلى الإدارة أو البقاء في المجال التقني.
أعجبني أن الكتاب تناول مواضيع تهمني بالفعل في هذه الفترة، مثل: متى يجب على المبرمج الانتقال إلى دور إداري؟ وهل الإدارة هي الطريق الوحيد للتطور في هذا المجال؟ ماذا لو فضلت البقاء في الجانب التقني؟ وغيرها من الأفكار التي تراودني بشكل شبه يومي.
تطرق الكتاب إلى موضوع التوجيه وطلب النصيحة، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من آراء الآخرين حتى من خارج نطاق العمل. يمكن ذلك من خلال الاستعانة بمعارف أو أصدقاء يعملون في المجال في شركات أخرى، أو اللجوء إلى مختصين وخبراء خارج نطاق الشركة للحصول على رؤى مختلفة ومفيدة.
تطرق الكتاب أيضًا إلى موضوع إدارة الأفراد والفرق، موضحًا العوامل التي تساهم في نجاح شخص ما في الإدارة مقارنة بغيره. كما تناول أنماط شخصيات المدراء وأعضاء الفريق، وقدم نصائح حول كيفية التعامل معهم بفعالية، سواء لحل النزاعات، أو اتخاذ القرارات، أو معالجة مختلف الجوانب العملية المتعلقة بالإدارة.
كانت تجربة الاستماع لهذا الكتاب واحدة من أجمل التجارب التي مررت بها. فهي التجربة التي أعادت لي الرغبة في الاستماع إلى الكتب الصوتية مجددًا، بعد فترة انقطاع طويلة لأسباب متعددة.
بالنسبة للتطبيق، فهو من أفضل التطبيقات التي استخدمتها لقراءة الكتب الصوتية. كل فصل من الكتاب متاح كمقطع صوتي مستقل، وإذا انتقلت من فصل لآخر، يحتفظ التطبيق بمكانك الذي توقفت فيه في كل جزء. وعند الانتهاء من كل فصل، يتغير لون العنوان ليظهر لك عدد الفصول التي أكملتها والفصول المتبقية. هذه الميزة تجعل من السهل متابعة التقدم في الكتاب. سأستمر في استخدام هذا التطبيق لقراءة والاستماع إلى المزيد من الكتب إن شاء الله.
في النهاية، الكتاب رائع جدًا وأوصي به بشدة.
تعد الحضارة المصرية من أقدم الحضارات التي عرفها الإنسان، حضارة نرى آثارها ماثلة أمامنا حتى اليوم، من معابد وتماثيل وكتابات وآثار تروي عظمتها. ومن النادر أن تجد شخصاً لا يملك فضولاً ولو بسيطاً تجاه هذه الحضارة وتاريخها العريق. فمثلاً، برز خلال الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون مصطلح “إيجيبتومانيا”، الذي يعني الهوس بالحضارة المصرية، وهو أمر لانراه مع حضارات أخرى.
ولمن أراد التعرف على الحضارة المصرية، سيجد كماً هائلاً من المعلومات؛ من الميثولوجيا والملوك إلى التاريخ، الدين، الأخلاق، والنظام السائد. هذا التنوع قد يكون مربكاً أحياناً، مما يجعل البداية في قراءة هذا المجال أمراً صعباً.
عندما وجدت هذا الكتاب، لم أكن على دراية بالميثولوجيا المصرية، ولكن بمجرد أن بدأت القراءة، لم أتمكن من التوقف. كان الكتاب بالنسبة لي بمثابة نقطة انطلاق لاستكشاف هذا العالم الغني، بدءاً من “نون” والخلق الأول، مروراً بالآلهة المصرية التي كنت أعرف أسماءها فقط، وصولاً إلى بعض الأساطير الأساسية المرتبطة بها، مثل أسطورة جب ونوت، إيزيس وأوزيريس، وحورس وغيرهم.
أسلوب الكتاب كان جميلاً جداً بالنسبة لي، كنت أتحين أي فرصة أجدها خلال يومي لقراءة فصوله، وأدون الملاحظات وأرسم المخطوطات لفهم كل ما يدور في هذا العالم. الكتاب عرض الأساطير بشكل سردي، فلم أشعر بأنني ضعت أو انتقلت من موضوع لآخر بشكل غير منطقي. فالتسلسل المنطقي للأحداث والربط بينها منح الكتاب جماليته وجعله سهل القراءة لأي شخص غير متخصص أو مبتدئ في القراءة في هذا المجال.
بعد الانتهاء من هذا الكتاب, جلست مع نفسي أقكر في عظمة العقل والمخيلة البشرية التي أنتجت هذه الأساطير و الحكايات, و عظمة الخالق الذي خلق هذا العقل وهذا الإنسان. سبحانه
لمن يبحث عن مقدمة في الميثولوجيا المصرية، أُوصي بشدة بهذا الكتاب.
و لا غالب إلا الله مانويلا، طالبة شغوفة بالتاريخ تعمل كمساعدة لبروفيسور متخصص، تجد نفسها في يوم من الأيام مضطرة للسفر إلى إسبانيا لتقديم ورقة بحثية نيابة عن أستاذها الذي منعه المرض من السفر. عند وصولها، يدفعها حبها العميق للتاريخ الإسلامي في الأندلس إلى الانطلاق في رحلة استكشافية برفقة ماثيو، المرافق الذي اتفق أستاذها معه ليرافقها في جولاتها.خلال زيارتهما لقصر الحمراء، تنقلب الرحلة إلى مغامرة غير متوقعة عندما يكتشفان أمراً مذهلاً: لقد امتلك المسلمين في ذلك العصر تقنيات وتكنولوجيا فائقة سبقوا بها عصرهم. رواية أسبوع في الأندلس رواية تاريخية خفيفة , ممزوجة بالخيال العلمي غير المتوقع. أخذتني الرواية إلى أزمنة مضت، حين كان المسلمون رمزًا للتقدم والنجاح والحضارة. أحببت تفاصيل وصف الأماكن، الزخارف، النقوش، وكل ما يتصل بهذا الإرث الضائع.بعد انتهائي من قراءة الرواية، انتقلت مباشرةً مع صديقتي إلى قراءة ثلاثية غرناطة، فبمجرد دخولك عالم الأندلس، لن تتمكن ولن تجرؤ على مغادرته بسهولة.أنصح بهذه الوراية الجميلة
رواية “أبناء البشر” تنتمي لأدب الديستوبيا وتستعرض عالماً فقد فيه البشر القدرة على الإنجاب، حيث تنقلنا الكاتبة إلى حياة بلا أطفال، في عالم أصبحت كل وجوهه من البالغين والمسنين. طوال أحداث الرواية، تخلق الكاتبة صوراً لعالم كئيب، خالٍ من الضحكات والفرح والألوان، موحشٍ في تفاصيله.
كان هناك مشاهد عديدة في الكتاب جعلتني أتوقف لأتخيل كيف يبدو هذا العالم البارد؛ مثل مشهد رفع الأراجيح في المتنزهات حتى لا تذكر الناس بمصابهم، ومشهد النساء اللاتي يشترين دمى تشبه الأطفال، يضعنها في عربات ويتجولن بها كأنها أطفال حقيقيون، بينما تقف نساء أخريات ليتأملن “الطفل” ويمدحن “جماله” أمام “أمه”.
تناقش الرواية أيضاً أثر انعدام الإنجاب على الرغبة في الحياة، حيث نشهد تصاعد رغبة كبار السن في الموت، لدرجة تنظيم فعاليات لما يُسمى “الموت الهادئ” والذي هو أبعد ما يكون عن الهدوء؛ وكأنهم لم يرغبوا بالموت، بل فقدوا فقط من يعتني بهم، فآثروا الرحيل بكرامة.
على الرغم من فرادة فكرة الرواية وعمقها، شعرتُ أن السرد نفسه لم يكن بمستوى الفكرة، إذ حاولت الكاتبة حشد عدة أفكار داخل رواية واحدة، ما جعل بعض الأحداث تبدو زائدة وتسبب بعض التشتت أثناء القراءة. وأضيف أن الترجمة كانت سيئة، مغلوطة في مواضع، ما قد يكون أفقد بعض الأفكار رونقها.
في النهاية، لا أستطيع الجزم بترشيح هذا الكتاب، وإن كنت أتفهم إعجاب البعض به، خاصة من قرأه بلغته الأصلية.
أذكر المرة الأولى التي حاولت فيها قراءة أعمال إبراهيم نصر الله. كنت في مكتبة الجامعة الأردنية حين أخذت كتابه الشهير “زمن الخيول البيضاء”. لا أزال أذكر أنني لم أتمكن من التفاعل مع هذا العالم، رغم أنني لا أتذكر السبب بالتحديد.
بعد فترة، اقتنيت كتابه الآخر المعروف “أعراس آمنة”، وبعد قراءته , أذكر أنني شعرت أن هذا النوع من الأدب لا يشبهني. فرغم حبي للقراءة عن بلدي وتاريخ شعبي بما فيه من بطولات وآلام، لم أجد في هذا الكتاب ما يلامسني، على عكس كتب مثل “عندما ينام العالم”. توقفت عن محاولة قراءة أعماله بعد ذلك.
واليوم، وأنا في الثلاثينيات من عمري، صادفت مراجعة سريعة لكتابه “الكتابة”، وهو ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، لكنه يحمل في طياته سيرته. ولأنني لم أرغب في أن أغلق باب إبراهيم نصر الله للأبد، بل كنت دائماً أشعر برغبة في منحه فرصة أخرى، قررت قراءة هذا الكتاب.
الكتاب هو مزيج من سيرة ذاتية، مقالات، وأشعار كتبها إبراهيم نصر الله. أكثر ما استمتعت به هو الأجزاء التي تحدث فيها عن تاريخه الشخصي وحياته كفلسطيني عاش في الشتات بعد تهجير والديه في النكبة، وهي قصة تتردد في حياة كل فلسطيني مغترب.
أشعر بالامتنان لقراري بقراءة هذا الكتاب، فقد استمتعت به كثيراً، وقررت بعدها أن أعود لاستكشاف عوالم إبراهيم نصر الله من جديد، ولكن بنظرة مختلفة.
القصة الثانية في هذه السلسلة تعالج موضوع الاكتئاب, وكيف تستخدم أمنيات الدرجة الأولى لتحقيق السعادة.
القصة جميلة , ولكن لديّ تحفظ كبير على الشخصية الرئيسية صاحبة الهوية غير المعروفة , مما لم يعجبني أيضاً , طريقة اقحام الثقافة الغربية في كثير من المقاطع وطريقة الكلام واللباس و التصرفات بشكل عام.
أخيرا,أحببت طريقة الرسم و تمثيل الحالة النفسية للشخصية من خلال الرسومات البيانية .
هذه كانت قراءتي الثانية للكاتب وليد فكري , وأستطيع القول بأني فهمت أسلوبه في الكتابة , فهو يعرض التاريخ أو الأسطورة بسكل مبسط و ممتع و جاذب للانتباه بشكل كبير. في هذا الكتاب , استعرض أساطير الشعوب المختلفة المتعلقة بالشر, من خلق الشر؟ و كيف بدأ الشر بين البشر وما الغاية من خلقه أيضاً.
تضمن الكتاب شرحاً لعدة أساطير و تبيانا لدور الشر فيها, مثل قصة أوزيريس وست في الأساطير الفرعونية, و لوكي مع آلهة أسغارد في الميثولوجيا النوردية وغيرهم.
خصص الكاتب أيضا جزءاً من الكتاب للحديث عن الشر من منظور أنثوي , متناولأ أسطورة ليليث التي يقال أنها كانت الزوجة الأولى للنبي آدم في الجنة , و قصة بندورا التي فتحت جرة الشرور و أطلقتها للعالم.
في المجمل, الكتاب كان لطيفاً وممتعاً في قراءته وفيما يقدمه من إثراء معرفي وإشباع لفضول القارئ في مواضيع الأساطير و الحكايات القديمة.
رواية تاريخية تبدأ تفاصيلها بعد خروج بني اسرائيل من مصر , والأحداث التي وقعت في زمانهم مع نبي الله موسى. رواية شيّقة ولطيفة, أعجبتني فيها سلاسة الأحداث و بساطة السرد, حيث أن الرواية عبارة عن “أوراق شمعون المصري” وهي مذكرات شمعون التي كتبها ليوثق فيها رحلة حياته. اللغة في
مما أعجبني:
فالأصل في الحياة هو الحركة والتنقل من مكان إلى مكان، وحينما يُكثِر المرءُ من الترحال لا يتعلق قلبه بشيء ويدرك أن الحياة في ذاتها رحلة تنتهي، لتبدأ رحلة أخرى في مكان آخر، أما السكون فهو أصل الموت، ولا ينبغي للمرء أن يسكن إلا للراحة بين رحلتين!
فعلمت أن الأرض تتقدس حين تسود فيها عدالة السماء، فإذا عمَّ فيها الظلم والجور فهي أرض ملعونة ولن يشفع لها بيت ولا حجر،
فلولا الغُربة ما اكتشف الإنسان ذاته، وما من نبيٍّ إلا وهاجر عن قومه!
الإنسان ظالمٌ، جاهلٌ حين يظن النشأة بلا مُنشِئ، وأن السفرَ بلا مقصد، وأن الرحلة بلا نهاية!!
رواية جميلة, أنصح بها.
يتضمن هذا الكتاب مجموعة من الأساطير التي ارتبطت بديانات الشعوب و تأثرت بها. فالأرض كرة يحملها ملك يقف على قرون ثورٍ , وهذا الثور يقف على سمكة.. و الأرض مليئة بمخلوقات لا نعلم عنها شيئاً, ولا نستطيع حتى تخيّل وجودها.
قبل وجودنا على هذه الأرض,عاش الحن والبنّ وعاثو في الأرض فساداً,وهاروت ومارون ملكان نزلا ليعيشا حياة البشر فكانت عليهما نقمة وندماً.
مثل هذه القصص و الأساطير وقف عندها الكاتب وروى أحداثها دون التعليق عليها معللاً ذلك بالموضوعية في الطرح.
قرأت هذا الكتاب مع إحدى صديقاتي, وكانت قراءته بمثابة رحلة مشوقة كأنها أخذت من كتب فانتازيا خيال.
يجب التنويه هنا بأن القصص لم تذكر هنا على سبيل التأكيد أو الجزم بحقيقتها, وإنما من باب النقل والنقاش فقط.
أحببت الكتاب جداً,واكثر ما أعجبني فيه هو الإبداع الإنساني الوفير، والتساؤلات المثيرة للفضول حول كيف يمكن للإنسان أن يأخذ جزءًا أو شخصية دينية ويبني حولها قصصًا وأساطير متعددة، مما جذبني أثناء القراءة لأبعد حد.
أحببت الكتاب جدا, وأظن أنني سأعود إليه مرات عديدة .
في مكان ما , بين الحياة والموت , وجدت نورا نفسها بين رفوف لا نهائية من الكتب. عقارب ساعتها كانت تشير إلى منتصف الليل. طوال الوقت. تستقبلها أمينة المكتبة اللطيفة لتساعدها في فهم هذا المكان الغريب الذي وجدت نفسها فيه. كل كتاب على الأرفف يمثل حياة محتلفة تعيشها نورا في مكان ما في كون ما , و بوجودها في هذا المكان, كان باستطاعتها اختيار الحياة التي تريدها ومن ثم العيش فيها ..
هذه ببساطة قصة الكتاب, أحادية البعد وواضحة دون حبكة معقدة.
استمتعت بقراءة الكتاب والتنقل مع نورا بين عوالمها المختلفة. كانت عندي عدة مشاكل سأذكرها في القسم الأخير من المراجعة, ولكن الكتاب بمجمله كان ممتعاً.
الكتاب ليس قصيراً, ولكن بساطة الفكرة و القصة تجعله مناسبا للمبتدئين في القراءة. لذا, أنصح به لمن يريد دخول عالم القراءة الجميل.
من الغريب في القصة, أن الكاتب لم يذكر مشاعر نورا عند دخولها في جسسم غريب عنها, فعلى الرغم من أنها كانت تواجه صعوبة في تدبير أمو حياتها في الاكوان التي زارتها, إلا أنها لم تذكر أي شيء عن جسدها, باستثناء المرة التي ذكرت فيها جرح العملية القيصرية في نسخة من نسخها الكثيرة.و النقطة الأخرى التي لم أعجبتني, هي عدم واقعية الكاتب في توقع أن نورا سوف تدخل عالماً متوازيا و تجد نفسها سعيدة تلقائيا لتقر البقاء فيه للأب, فهي تجد نفسها كل مرة داخل حياة ليست حياتها و عالم ليس عالمها, فمن الطبيعي أن تريد المغادرة والخروج منه عند أي مشكلة صغيرة, لهذا كانت النهاية بالنسبة لي متوقعة و هذه مشكلتي الثالثة.النهائة كانت متوقعة من الصفحات الأولى, نورا تتجول في عوالم عدة و من ثم تقرر أن حياتها جيّدة بما يكفي لأن تعيشها. وددت لو غّير الكاتب في هذه النهاية فطريقة ما , لو جعلها تختار كوناً آخر أو تموت في المكتبة أو أي خيار مجنون بطريقة ما لأعطى الكتاب بعداً جديدا , أما النهاية الحالية فهي ما سيتوقعه أي قارئ عندما يبدأ بقراءة الرواية.لم أقتنع أبداً بآخر سبب جعل نورا تترك العالم , فلقد كانت سعيدة و راضية فيه, حتى أنها بدأت بتذكر أشخاصٍ و أحداث لم تعرفهم من قبل في هذا العالم, وهذا دليل على انغماسها فيه و تقبلها له.